الأحد، 21 أبريل 2013

عقدة فرويد

- هل لك هوايات؟
- أحب الرسم .. هل هذا مشكلة أيضا؟
- هذا ميكانزم دفاع آخر هو ( التسامي أو الإعلاء sublimation ) .. حيث تحولين عواطفك الضارة إلى شيء راق وسام .. أعتقد أن كل فنان يفعل الشيء ذاته .. البعدواني يصير مصارعا أو محاربا شجاعا .. هاوي لاستعراض المرض exhibitionist يصر بطل مكال أجسام والفتاة تصير ( باليرينا ) هل تحبين قراءة الروايات؟

   قالت في براءة:
- نعم .. لكن الأدباء لا يلتزمون التهذيب اللازم. يحشرون الكثير من المشاهد المشينة التي تخجلني وتحذفني .. لا أعرف لماذا يفعلون هذا؟
 قال فرويد وهو ينفض غليونه:
- هذا ميكانزم دفاع تتعبه الفتيات كثيرا اسمه التعويض compensation .. إن هذا الاشمئزاز ناجم عن أنك تهتمين فعلا بهذه الأمور بشدة .. وبما أنك عاجزة عن قبول هذا من نفسك فإنك تتخذين موقفا مضادا .. الفتيات الحساسات اللاتي يلاحظن هذه الأشياء أكثر من سواهن، هن في الحقيقة مهتمات بها جدا .. عندكم في العربية يقولون: ( يتمنعن وهن الراغبات ) ..  بينما في الأدب العالمي ينتشر نمط المرأة المحافظة العصابية التي تخفي براكين تحب تجلدها .. هناك عالم فرنسي ألف كتابا فجاءته امرأة محافظة في حفل، ولا مته ذكر كلمة كذا وكذا عشرين مرة وكلمة كذا عشر مرات .. قال لها: إذن أول شيء فعلته يا سيدتي عندما وجدت الكتاب أن بحثت عن هذه الكلمات؟!!!
   نهضت عبير من رقدتها لتجلس، وصاحت في غيظ:
- لماذا لا تقبل أن يوجد شيء واحد بريء في العالم؟!
- لأنه لا يوجد شيء واحد بريء في العالم.
- لماذا نفترض أن الفتاة التي تكره قراءة الأدب المكشوف تقول لك فعلا لأنها تكره أن تقرأ الأدب المكشوف؟  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. أحمد خالد توفيق، هي الأنا، سلسلة فانتازيا.

هي والأنا


- هذا متوقع.
- ما هو المتوقع؟
- إن هذا يثبت رأيي حول إرادة الموت ( التاناتوس ) Thanayos. كل كائن حيّ يحمل ميلا غريزيا فطريا للموت والعودة إلى الحالة العضوية الأولية .. هناك رغبة الحياة ( الإيروس  Eros ) ورغبة الموت ..هذا هو الاكتشاف الثوري الذي توصلت له مؤخرا، وجلعني أغير رأيي بصدد طاقة الليبيدو .. الرغبة في الجنس جزء من طاقة الحياة، لكنها ليست كل شيء.
- وما دخل هذا بمحاولة البنت أن تثب من الشرفة؟!!
- لا شيء .. ما فعلته طبيعي جدا وجزء من تكوين الكائن البشري.
- هل يجب أن يثب الكائن البشري الطبيعي من الشرفة؟
- فقط عندما يكون طبيعيا أكثر من اللازم .. وهذا يعني أننا غير طبعيين إلى هذا الحد ..
- تعني أننا مجانين لأننا لا نملك درجة كافية من الجنون؟
- هذا صحيح.
______________________
د. أحمد خالد توفيق، هي والأنا، سلسلة فانتازيا.  

مرات الأب

صدق اللي قال مرات الأب خدها يارب

الأحد، 14 أبريل 2013

اقتليني من فضلك

’’ لكن الأفكار التي خانها أصحابها تنتقم ،،*
   أستوقفتني تلك الكلمات في تجوالي اليومي على الشبكة العنكبوتية. هل تقتلني أفكاري، هل أموت كل يوم من أجل حفنة من الأفكار التي تعبث بتلافيف مخي. هل أنا حقا أستحق تلك الحياة، هل أستحق ذلك االعالم وتلكم التعاملات الإنسانية اليومية. هل يبدو عليّ ما يدور بعقلي، هل تقتلني كل يوم فكرة ما قررت أن أكونها، وأنا الآن تميتني بشكل بطيء. 
   لا أعرف كيف أعود لتلك القديمة ولا أعرف كيف أنتهج نهجا جديدا وأبحث عن أفكار بديلة تعبر عنيّ في تلك الحياة الفانية. الفكرة تعبث برأسي وتطرحت الكثير من العبث الداخلي. كيف لأفكاري أن تقتلني. هل أتخلى عنها، هل أستمر، هل أحاول التملص منها وتنفيذ غيرها .. ربما أفلح. هل هنت عليها وأهنتها حتى تفعل في ذلك.
في السابق كانت الحياة تستوقفني بكل تفاصيلها، حتى أصاب الروح غلالة من كآبة أدت إلى حالة اللا مبالاة والعتمة. حالة تشوهه جعلت لكل شيء طعم المرارة حتى الفرح الذي أنتظر، أنتظره وفي حلقي غصة ومرارة قاتلة. وكأن الحزن أصبح أمرا واقعيا لا خلاص منه، هل يمكن أن نفعل في أنفسنا هذا. هل يمكن لأفكارنا أن تفعل بنا هذا. البحث عن القدر والحياة من خلال الأفكار أصبح فكرة قاتلة، الويل لنا جميعا من أفكارنا المهملة.
   ذات يوم قال أحدهم أن الأفكار لا تموت، ولكنه نسيّ أن يخبرنا بأنها تقتل أصحابها
   اللعنة على أفكاري جميعها.. هيا أقتليني وأستريحي .. ربما أجد في مقتلي بعض الراحة. هيا انتقلي لغيري، وأعبثي داخل رأسه لا تتوقفي عندي هيا أقومي بمهمتك، استنفزي طاقة الجميع حتى يطلبوا منك العفو والرحمة هيا أفعلي ما يحلو لكي فربما تجدي واحدا منا يطلب منك ذات يوم أن تقتليه.. اقتليني من فضلك
ـــــــــــــــــــــــــــ
* مالك بن بني. 

الجمعة، 12 أبريل 2013

كويسة يعني وسعيدة

تقول لي صديقتي: عاملة أيه؟!
-أنا:  الحمد لله.
صمت لوقت لا بأس به من الزمن.
-صديقتي: كويسة يعني وسعيدة؟!
- أنا: نعم أيه.. كويسة وسعيدة إزاي جنب الحمد لله الحمد لله معاناها إني عايشه بس أكيد مش معناها إني كويسة وسعيدة خالص ابسلوتلي.. كويسة وسعيدة ديه لمرهفي الحس والمشاعر مش لينا .
- صديقتي: طيب ليه مش سعيدة .. الإنسان بطبعه لازم يكون سعيد، مرتاح يعني.
- أنا: أمممم .. مفيش حاجة تفرح حتى الشكولاتة قربت تخلص.

واضح إني سديت نفسها فقلبت الكلام على موضوع تاني خالص :D

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

اعتراف


حسناً .. فلنواجه الأمرأذن: لدي شعور ما يجب أن أعترف به، أنا أصبحت متبلدة المشاعر ومملة، لم أعد أشعر بشيء منذ أن غادرتني. لم يعد لدي خطط، لم يعد هناك صوت داخلي يقودني إلى ما أرغب بفعله حقا. لم يعد لدي ما أود أن أقوله لأحد، بعدك لم يعد لدي أسرار تذكر. أنا هنا لماذا؟!! لست أدري فربما أنا هنا بلا سبب.

سقط القناع



سقط القناع

سقط القناع.. عن القناع
عن القناع.. سقط القناع
قد أخسر الدنيا ... نعم
لكني أقول الآن.. لا
يا آخر الطلقات.. لا
يا ما تبقى من هواء الأرض.. لا
يا ما تبقى من حطام الروح.. لا
بيروت.. لا

حاصر حصارك لا مفرٌ.. اضرب عدوك لا مفرٌ
سقطت ذراعك فالتقطها
وسقطت قربك فالتقطني
واضرب عدوك بي
فأنت الآن.. حرُ وحرٌ وحرُ
قتلاك أو جرحاك فيك ذخيرةٌ
فاضرب بها عدوك
فأنت الآن، حرُ وحرٌ وحرُ
حاصر حصارك بالجنون.. وبالجنون
ذهب الذين تحبهم.. آه ذهبوا
فإما أن تكون أو لا تكون
فأنت الآن.. حرُ وحرٌ وحرُ




كلمات: محمود درويش